اليوم العالمى لحرية الصحافة/اسلكو ازيد بيه

جمعة, 03/05/2019 - 17:27

 

تشكل الحصيلة التسييرية العمومية المشرفة لمأموريتي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز (٩..٢-٢.١٩)، مصدر فخر واعتزاز لأغلبية ساحقة من الشعب الموريتاني، حيث يصعب على المرء أن يجد مسطرة موضوعية ومجردة لترتيب  إنجازات هذه العشرية الناجحة، من منظور أهميتها  لحاضر موريتانيا ومستقبل أجيالها.
فقناعتي الشخصية أن أفضل ما حققه فخامة الرئيس للبلاد -خلال السنوات العشر الماضية- هو العض بالنواجذ على ترقية جو الحريات الفردية والجماعية للمواطنين الموريتانيين واعتبار هذه الحريات مكونة محورية للاستراتجية الوطنية لمحاربة الكراهية  والغلو والتطرف والإرهاب. ورغم كوابح العقلية السائدة غير المواتية عموما والتركة الصعبة على هذا الصعيد والاستغلال السلبي من لدن البعض لهكذا حريات إلى حد تهديد قابلية الإبقاء عليها والحملات التجريحية والمغرضة وتحفظ بعض الشركاء، ظل الرجل صامدا، 
"contre vents et marées“، في وجه دعاة التضييق الأمني والإعلامي والسياسي، مما كان له الأثر الإيجابي الكبير في تجنيب البلاد مأساة "الربيع العربي" وتحييد المشاريع التدميرية  لمريدي الشرائحية الضيقة والعنصرية المقيتة والرداءة الفكرية عموما...
لقد ساهم النجاح الباهر على هذا الصعيد في تحسين ملحوظ لصورة البلاد الخارجية، هذه الصورة التي تأثرت سلبا بحقب الكبت والاستبداد والفساد. 
وكالأمطار النافعة عموما في المناطق الجافة، لم تخل الترقية الاستثنائية والنزيهة لهذه الحريات الفردية والجماعية في البلاد من تداعيات ميدانية سلبية، فاحتمى بها -مثلا- البعض لمحاولة  زرع روح الكراهية والتفرقة داخل صفوف الشعب الواحد واستغلها أصحاب السوابق تمويها والتفافا على هفواتهم،  إلا أن "اسحاب ما اتخصر الما صلحت..."، حسب المقولة الشعبية المأثورة.
وبمناسبة إطلالة اليوم العالمي لحرية الصحافة (٣ مايو)، إحدى  أهم ركائز الحريات الفردية والجماعية، أود توجيه تهنئة صادقة إلى رواد "مهنة المتاعب" متمنيا لهم جميعا التوفيق في نشاطاتهم الداعمة لأمن البلاد ولحمتها الداخلية ونمائها، وتذكير  النخبة المتعلمة الموريتانية بمسؤلياتها التاريخية والأخلاقية في الدفاع عن حريات النشر والتظاهر والتنظيم، كدرع أساسي (لا مادي) في وجه العنف والفوضى ...