قضية( البرء )...حتى لاتغيب الحقيقة/احمد ولد الداهي

خميس, 21/11/2019 - 00:58

 

 

تواجه صيدلية البرء منذ بعض الوقت حملة تشهير ممنهجة بلغت ذروتها مؤخرا على خلفية ملف قطع الشاش(كومبريس ) التى اشتراها أحد الأشخاص ليقول لاحقا إنه وجد بها تاريخين لانتهاء الصلاحية أحدهما خارجي والآخر داخلي ثم تقدم بشكوى من الصيدلية فى ملف يوجد حاليا لدى القضاء ولست فى وارد الخوض فيه 
وواضح أن أطرافا مجهولة وقفت ظويلا على أطراف اصابع أقدامها لضرب "البرء" تحت الحزام وفوقه وقد ركبت تلك الأطراف موجة حملة الحكومة الحالية لتنظيم قطاعى الصيدلة والعيادات الخاصة للإساءة لصيدلية البرء والقائمين عليها 
ويستوجب المقام ونحن أمام حملة منظمة وظالمة تستهدف صرحا دوائيا بحجم "البرء" عمره والحمد لله ربع قرن من العطاء والاستقامة المهنية توضيح حقائق غابت عن البعض وغيبت عن البعض الآخر :
*  لا بد من التاسف بداية على بيع أية مادة دوائية مهما كانت مشكوك فى تاريخها وهنا علينا أن نعرف أن البرء صيدلية موريتانية وليست فرنسية ولا أمريكية ويعمل بها بشر لاعصمة لهم و لاتملك مخبرمراقبة جودة ولامصنع أدوية ولاتضع تاريخا لتحذف آخر ومع ذلك تحرص ممثلة فى شخص مديرها على تدقيق المخزون ومراقبته على مدارالساعة حفظا ونوعية وتخزينا وجودة وصلاحية تاريخ مع أنه فى كل عمل بشري هناك هامش للخطإ والنسيان 
* لست طبيبا ولاصيدلانيا ولكننى أعرف ان الصيدلاني لايفتح علبة للتأكد من صلاحيتها ويكتفى بصلاحية موضحة عليها خارجيا فهل كانت مصادفة أن الشاكى (اكتشف )تاريخين متضاربين  ومن أسر إليه بأن داخليهما حقيقي وخارجيهما مزور؟
*  الشاش المعقم والحمدلله ليس مادة تتلف الكلى والقلب اوتؤثر على السمع والبصر فاخطر تبعات تجاوز صلاحيته أن يفقد نسبة من تعقيمه ثم إن نفس النوعية وبنفس العلامة المخبرية وزعت فى عدة صيدليات فى العاصمة فلماذا (اكتشفت  ) فقط وحصريا لدى(البرء  ) وهل هي أخطر من مواد دوائية أخرى توزع خلف ظهر(الرقيب ) وعينه على عموم التراب الوطني
ولدى الصيدلية توثيق لمسار استيرادها للشاش مثار الجدل يوضح بالنقطة والفاصلة مصدره والقائمون عليها أصحاب تجربة وخبرة تقنية إدارية ويعرفون جيدا مسارات الأدوية ومساطر نقلها و حفظها وتوزيعها والتدقيق فيها كمايعرفون مسؤولياتهم وحدود صلاحياتهم القانونية 
* صيدلية البرء تاريخها ناطق باحترام القانون والتعاون مع كل جهد حكومي جاد لإصلاح قطاع الصيدلة ولديها أرشيف من تزكيات مفتشى وبعثات وزارة الصحة ولقد استوفت دائما كل الشروط القانونية والتقنية وظلت جزء من الحلول المقترحة للإصلاح لاجزء من المشاكل التى تعيقه فلديها التزام تام حاسم قاطع ونهائي باحترام القانون وتحمل كل التبعات المترتبة عن تطبيقه 
* ظلت البرء وفية وستبقى للثقة التى منحها لها الزبناء ومنحتها لها السلطات والتى بنت جسرها بدعائم استقامة دينية مهنية أخلاقية وطنية لاتتزعزع ولن تتزعزع بحول الله
*  ماتتعرض له الصيدلية اليوم ليس إلا ضريبة نجاح ومحاولة تنافسية غير شريفة لتوريطها ووضع عربة نجاحها أمام الحصان وهي محاولة لم ولن تربك القائمين على الصيدلية ولن تثبط عزيمتهم على الاستثمار فى القطاع وفق القانون خدمة لبلدهم وشعبهم 
*  حاول البعض الغمز واللمز فى مسجد البرء ومواظبة جماعتها من مستثمرين ومشرفين وعمال على الصلاة لربط ذلك بمسارات وسياقات التفافية مشبوهة 
وهنا اود القول إن الاستقامة الدينية لجماعة البرء سابقة على الصيدليات والمال والأعمال والحكومات والوزارات والتيارات السياسية هي منة إلهية متوارثة عبر القرون لا علاقة لها بفقر اوغنى ولابرخاء اوشدة ولابمحل اوخصب ولامجال للمزايدة بها اوعليها فهي فى واد وماسواها كله فى واد 
*  إن صيدلية البرء قدمت وتقدم  دون صخب اوتصوير اوضجيج خدمات جلى للفقراء والمرضى المنسيين عبر خدمات دوائية علاجية تضع يدها بلطف على رأس المريض قبل التفتيش عن جيوبه الخارجية و"الداخلية" وفاء لقيمها التى ترى للثراء والتجارة وجها آخر ليس مص الدماء والجشع وجه مشرق يزرع حبة تنتج سنبلة بها مائة حبة 
تلك جملة حقائق أحببت الحديث عنها حتى لا اكون شيطانا اخرس ساكتا عن الحق أكتبها للمنصفين الموضوعيين الذين طهرت قلوبهم من الأمراض وأنفسهم من العقد ولا اخاطب بها الذين ينظرون بحول عبر زجاجة مهشمة معتمة القطع تعكس مافى انفسهم من غل وحسد وعداوة للنجاح والتميز