الشيخة صفية بنت محمدن ولد الطلبه امرأة من أهل العلم والاضطلاع في علوم القرآن عرفت بالعناية بتدريس القرآن وعلومه للصغار والكبار على حد السواء فهي تنفق جل وقتها في ذلك خالصا لوجه الله تعالى وامتثالا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يساعدنها في ذلك فتيات متعلمات درسن عليها في الصغر وأصبحن يُدرسن معها بعد التحصيل المعرفي في معهدها الذي أسمته "معهد المحمدية لتحفيظ القرآن والدراسات العربية والإسلامية" ومنحتها الدولة مشكورة قطعة أرضية من ساحة عمومية لتشيد مقر معهدها المحظري لأجل إقراء القرآن وتدريس العلوم الشرعية لكن ونتيجة لظروف مادية خاصة لم تبدأ بعد أشغال البناء في القطعة الأرضية الجديدة للمعهد التي نُصب فيها بناء متنقل "ابراگ" مؤقتا في انتظار وجود تمويل لبناء مقر جديد للمعهد إذ ظلوا يؤجرون مقار مؤقتة للمعهد القرآني إلى حين غير أنه وقبل أيام تدخل جار عسكري متنفذ لدى "دومين" والسلطات العمومية مدعيا أن القطعة الأرضية تعود إلى ملكيته رغم أن قوله غير مشفع ولامعضد بالأدلة العقلية ولا النقلية ولاحتى بالثبوتات المتعارف عليها محليا ليبدأ في أشغال بناء شقق سكنية على أرضية القطعة المعطاة للمعهد من طرف الدولة في تدخل سافر ومغالط في نفس الوقت وكاذب في كل الأحايين ولاتزال المشكلة للأسف الشديد قائمة إلى حد كتابة هذه السطور..
الأستاذة صفية وفتيات معهدها وتلميذاته لايرجون جميعهم إلا إعطاءهم حقهم البسيط في امتلاك قطعة عمومية -لأهداف نبيلة- وهو دفع الظلم عن أهل القرآن الذين ظلمهم شخص مغمور يستند إلى رتبته العسكرية غير عارف أومتجاهل أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب!
الشيخة وتلميذاتها وأهل المعهد ككل يرجون من الجميع الوقوف معهم لأجل رد الظلم عنهم وقوفا مع المظلوم في وجه الظالم حتى يعود إليهم حقهم غير منقوص وهو كف يد هذا الظالم عنهم وإخلاء أرض معهدهم من أي بناء للغير حتى تعود أمور قطعته الأرضية إلى طبيعتها كماكانت والله نسأل أن يجازيكم عنا كلا بأحسن الجزاء إنه ولي ذلك والقادر عليه.
نرجوا من الجميع مشاركة هذه المظلمة البينة لأوسع نطاق حتى يجد معهد المحمدية فرجا من عندالله وإنصافا من طرف السلطات ورجوعا عن الظلم من طرف الجار الذي يعلم هو من نفسه أن لاملكية له على تلك القطعة في تفرغ زينة وأن مغالطة الواقع لاتنفع فيه