
في خضم التحولات الاقتصادية التي تشهدها موريتانيا، برز اسم وزير الاقتصاد والمالية، السيد سيد أحمد أبوه، كواحد من أبرز رموز الكفاءة والتخطيط الاستراتيجي، حيث انعكست جهوده بشكل ملموس على الأداء الاقتصادي الوطني، وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون الدولي وجلب التمويلات الحيوية.
ففي الوقت الذي تواجه فيه دول المنطقة تحديات مركبة، استطاع الوزير أبوه أن يُعيد توجيه البوصلة الاقتصادية للبلاد، عبر حزمة من السياسات والتدخلات الذكية، أثمرت عن تحسين مؤشرات الاستثمار، وتوسيع دائرة الشراكات التنموية، وتعزيز صورة موريتانيا في المحافل الاقتصادية القارية والدولية.
ولعل من أبرز تجليات هذا الحضور القيادي للوزير، الدعم الكبير الذي وفره لملف ترشيح الدكتور سيدي ولد التاه لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية، وهو ترشيح توّج بفوز مستحق يُعد مكسبًا وطنيًا بامتياز، ويعكس حجم الثقة والمصداقية التي باتت تحظى بها موريتانيا على مستوى المؤسسات المالية الإفريقية.
ولم يكن هذا الإنجاز معزولًا عن سلسلة من النجاحات الأخرى التي حملت بصمة الوزير أبوه، من بينها تأمين تمويل استراتيجي من صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وُصف بأنه "رافعة قوية" لدعم المشاريع الوطنية ذات الطابع الحيوي، في مجالات البنى التحتية والطاقة والتنمية الريفية.
اعتمد الوزير ولد أبوه في تسيير الوزارة على مقاربة شمولية تُراعي الأولويات الاقتصادية للدولة، وفي الوقت نفسه تنفتح على فرص التمويل الخارجي المدروس، ما عزز الثقة في قدرات الاقتصاد الوطني، وأعاد للمؤسسات المالية الدولية حماسها للتعاون مع موريتانيا بشروط أفضل وتمويلات أوسع.
وتعكس هذه الديناميكية القيادة الإدارية المحنكة التي يتمتع بها سيد أحمد أبوه، والذي سبق له أن شغل مناصب وطنية وإقليمية بارزة، راكم من خلالها خبرة عميقة مكّنته من التعامل باحترافية مع الملفات الاقتصادية الحساسة، في وقت تتطلب فيه المرحلة كفاءات على قدر كبير من النضج والدراية.
ولا يُخفي عدد من المراقبين أن النجاحات المتتالية التي تحققت في قطاع الاقتصاد والمالية خلال الفترة الأخيرة، تمثل مصدر إلهام وتفاؤل، ورسالة صريحة بأن الكفاءات الوطنية قادرة على قيادة التحول، متى ما أُتيحت لها الثقة والمجال.
وفي ظل هذه المؤشرات، يترقب المواطن الموريتاني أن تستمر هذه الديناميكية، لتنعكس بشكل أكبر على تحسين ظروف العيش، وتوفير فرص العمل، وتحقيق النمو العادل والمتوازن، وهي تطلعات ترتكز في جوهرها على استمرار الأداء الجاد والشفاف الذي أظهره الوزير أبوه وفريقه.