
اليوم، وبعد مرور عام على تشكيل حكومة فخامة رئيس الجمهورية، بدأت معالم التغيير تبرز بوضوح، من خلال أداء عدد من الوزراء الذين حملوا الثقة بجدارة، وترجموا التوجيهات الرئاسية إلى عمل ملموس. وفي طليعة هذه الشخصيات، تتقدم الوزيرة زينب منت أحمدناه، بما راكمته من تجربة، وما أظهرته من التزام واضح برؤية الرئيس في الإصلاح والتنمية، لتصبح واحدة من أبرز وجوه الحكومة الحالية، وأكثرها تأثيرًا في الحياة العامة.
في زمن تتعالى فيه التحديات وتتعاظم المسؤوليات، تبرز شخصيات وطنية تصنع الفرق بالفعل لا بالقول، وتجسد معنى القيادة عبر العمل والتفاني. من بين هذه الشخصيات، تلمع الوزيرة زينب منت أحمدناه، بوجهها المشرق بالكفاءة، وبصمتها الراسخة في كل موقع.
منذ بداياتها، عُرفت الوزيرة زينب منت أحمدناه بروحها القيادية الصادقة، التي تجمع بين الحزم واللطف، وبين الانضباط والقرب من المواطن. لم تكن يومًا صاحبة حضور شكلي، بل كانت – حيثما وُضعت – عنوانًا للجدية والانضباط، ورمزًا للانتماء الصادق للوطن.
تميّزها تجاوز حدود التسيير الإداري إلى أفق أوسع من الريادة والإصلاح، فكل قطاع تولته كان يشهد تحولًا حقيقيًا، سواء في بنيته الداخلية أو في أثره الملموس على حياة الناس.
في قطاع التجارة، حيث اشتدت الأزمات وارتفعت الأصوات الشاكية من جشع الأسواق وتفلت الأسعار، كانت الوزيرة على الموعد. لم تتردد في اتخاذ قرارات جريئة ثبتت الأسعار، وأعادت هيبة الدولة أمام من جعلوا من المواطن ضحية لفوضى التسعير وسوء المعاملة.
أحيت أجهزة حماية المستهلك من سباتها الطويل، وأعادت لها دورها الحيوي، فكان المواطن لأول مرة منذ سنوات يشعر بوجود جهة تحمي مصالحه وتدافع عن حقوقه في السوق.
كلمتها الشهيرة في وجه بعض المتغطرسين من كبار التجار كانت لحظة مفصلية، أعادت للوزارة روحها، وللسياسة الاقتصادية بوصلتها، لتتحول من وزارة شكلية إلى وزارة مؤثرة، تنبض بالفعالية والحزم.
ثم جاء دورها في وزارة السياحة، حيث أكدت مرة أخرى أن الإبداع والابتكار ليسا حكرًا على أحد، بل هما سِمة من سمات القيادة الحقيقية. دفعت الوزيرة بقوة نحو السياحة الأهلية، إيمانًا منها بأن التنمية تبدأ من الداخل، وبأن للثقافة المحلية والطبيعة الوطنية سحرًا كافيًا لجذب الزوار وتعزيز الاقتصاد.
ويعود هذا التوجه المميز في النهوض بالسياحة الأهلية إلى الفهم العميق الذي تتمتع به الوزيرة لتوجهات رئيس الجمهورية، وتنفيذها الدقيق لتعليماته السامية بضرورة تشجيع السياحة المحلية وربطها بالتنمية المجتمعية. فقد كانت الوزيرة زينب منت أحمدناه من أوائل من التقطوا جوهر هذه التوجيهات، فجعلت منها خريطة طريق واضحة المعالم، تُرجمَت إلى برامج واقعية ومبادرات ملموسة، ساهمت في تنشيط الاقتصاد المحلي، وإبراز الغنى الثقافي والطبيعي الذي تزخر به البلاد.
من خلال رؤية شاملة، جعلت من السياحة رافدًا اقتصاديًا حقيقيًا، يعكس هوية البلاد، ويعيد الثقة في القدرة الوطنية على البناء والانطلاق. لم تكتفِ بالخطط، بل نزلت إلى الميدان، ودعمت المبادرات المحلية، وفتحت أبواب الشراكة مع المجتمع، لتجعل من المواطن شريكًا في الإنجاز لا مجرد متفرج
في كل ذلك، جسّدت الوزيرة زينب منت أحمدناه حضورًا سياسيًا نسائيًا استثنائيًا، بعيدًا عن التزيين الشكلي والمقاعد الرمزية. كانت مثالًا حيًا على أن القيادة تُنتزع بالاستحقاق، لا تُمنح بالمجاملة. فبصوتها الواثق، وخطواتها الثابتة، جعلت من وجود المرأة في موقع القرار قيمة مضافة، لا واجهة استهلاكية.
سيمفونية تميز لا تنتهي
ما تحققه اليوم الوزيرة زينب منت أحمدناه من نجاحات هو عزف جديد لأوتار سيمفونية لم تنقطع يومًا. سيمفونية يقودها الطموح، وتغذيها الإرادة، ويعلو فيها صوت الوطن.
وهي بذلك، تكتب فصلاً جديدًا في كتاب القدوة الوطنية، وتثبت أن الأوطان تُبنى بالسواعد المؤمنة، والعقول المتفانية، والقلوب المخلصة.