بيـــــــان
منذ بدايات شهر اكتوبر من سنة 2018 ونحن نواصل العمل من أجل تنظيم النسخة الثانية من مهرجان بوتلميت الثقافي الذي تنظمه جمعية بوتلميت للثقافة والتراث فتجاوزنا صعوبات عديدة وعراقيل جمّة أفضت إلى ترخيص المهرجان من طرف الجهة الوصية وزارة الثقافة مشكورة .
وهكذا بدأنا إجراءات الاتصال بأبناء المدينة والجهات الممولة حيث كان التجاوب كبيرا والتعاطي محترما فكثرت اللقاءات وتعددت الاتصالات وقررنا المحافظة على الوقت الأصلي نهاية 2018 إلا أن عراقيل إدارية حالت دون ذلك فأجّلنا حتى بداية الشهر الثاني من سنة 2019 وبدأنا حسم أمورنا فى ذلك الاتجاه فظهرت حالات من مرض الحصبة (بوحيمرون) فى المدينة أدّت إلى تأجيل النشاط لمدة 21 يوما رغم أن طلب الإدارة كان خمسة عشر يوما فقط فكابدنا إجراءت تغيير التاريخ مع الوزارة وتم التأجيل حتي 22 من شهر فبراير لهذه السنة وهو الموعد الذي يبدو أنه لم يعد ممكنا تنظيم نشاط للعذر السابق نفسه .
لقد قمنا فى جمعية بوتلميت بالاتصال بالمسؤول الجهوي للصحة بولاية اترارزه والمسؤول المحلي للصحة بالمدينة ومسؤول صحي فى مستشفي حمد بن خليفه فأكدوا وجود حالات من المرض فى بوتلميت حيث أكد بعضهم أن إجراءات الوقاية تتطلب عدم تنظيم نشاط ينتج عنه تجمع بشري كبير فى الوقت الراهن .
المسؤولون الصحيون أكدوا أن مستوي الخطورة له جهات أخري تحدده وأن منع الأنشطة أو ترخيصها مسألة تقديرية لدي السلطات الإدارية فى المدينة والتي ظلت رافضة لأي قرار مكتوب حول سبب منع المهرجان رغم إلحاحنا عليها وطلبنا منها ذلك وتوفيرنا بدائل أخري .
إننا فى جمعية بوتلميت للثقافة والتراث ونحن أمام هذه الوضعية الصحية فى المدينة نستغرب أن يكون الخوف من عدوي (بوحيمرون ) محصورا فى جمهور المهرجان لأن الدراسة تنتظم يوميا فى المدارس بالمدينة وتفتح الأسواق أبوابها وتعمل محطات النقل وأماكن الراحة فيها حيث يمر ركاب سبع ولايات يوميا بمئات الأشخاص يتقاسمون نفس الأماكن والأفرشة والأواني دون أي منع من السلطات أو حتى حضور للتوعية والتحسيس.
كما أن عدم وجود أي مظاهر صحية مصاحبة من تلقيح عام أو تثقيف صحي لا يناسب منع مهرجان ثقافي بسبب انتشار المرض
و بين يدي وجود حالات مرضية وفى ظل هذا التعاطي الإداري الغريب من طرف السلطات المحلية فى بوتلميت فإننا نطالب السلطات الرسمية ممثلة فى وزارة الصحة بالقيام بتلقيح شامل فى المدينة حتي تعود الوضعية إلى طبيعتها وتتم الحيلولة دون انتشار أكثر رغم أن الحاجة للتلقيح ظلت مطلوبة حسب الجهة الصحية منذ الشهر الأخير من السنة الماضية حين تم إخبار الجهات المسؤولة بذلك بشكل رسمي دون أن تحرك أي ساكن.
إننا فى المكتب التنفيدي لجعمية بوتلميت للثقافة والتراث إذ نضع أمام سكان المدينة هذه الوضعية الصحية المربكة والإدارية الغريبة نعلن تأجيل النسخة الثانية من المهرجان- الجاهزة فى كل جوانبها منذ بعض الوقت - حتى تكون الظروف الصحية ملائمة , وهو مانرجوا أن يتحقق فى القريب العاجل بإذن الله
المكتب التنفيذي
نواكشوط 21/02/2019
.