وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها
... كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ
استهللت مقالتي بهذا البيت الذي توارثته العرب حين تريد أن تعدد مناقب ومكارم ساداتها ،ولعلي أستحضره الآن في ظل هجوم البعض تلميحا وتصريحا على مرشح الإجماع الوطني مرشح الأخلاق والقيم مرشح الكلمة الطيبة محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني
لم يجد مهاجمو الرجل فيه أي مثالب تذكر فاستعان بعضهم بأساليب غير أخلاقية تسريبات وفبركات وتدخل في حياة خاصة لا تهم الناخب الموريتاني ولا تعنيه
وصفه أحدهم بأنه مجرد "كوام "ولعل في كلمة المرشح في النعمة رد على ذلك وفي برنامجه الطموح الذي لو لم يكن فيه من المزايا سوى تخصيص 20% من ميزانية الدولة للتعليم لكفته، ناهيك عن وعده بتوفير ١٠٠ الف فرصة عمل في الفترة الرئاسية القادمة
تمتاز خطابات المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد غزواني بنبرة صدق ووفاء بدت ظاهرة في خطابه في كيهيدي حين طالب الذين لم يقتنعوا ببرنامجه أن لا يصوتو له وهي سابقة في تاريخ المرشحين فلم نسمع من قبل مرشحا يدعو لعدم التصويت له ويقرن ذلك بالقناعة والقناعة فقط بعيدا عن الأساليب التقليدية
دعوته لعدم استخدام موارد الدولة دليل آخر على حرص الرجل على المال العام ونزاهته وهو الذي لم يستطع خصومه أن يأتوا بدليل واحد على أي اختلال مالي رافق فترة تسييره للمؤسسة العسكرية أو المؤسسة الأمنية اللتين سيرهما بحرفية ونزاهة كبيرة بشهادة الجميع
امتازت خطابات غزواني ببعد أخلاقي كبير وبتعالٍ عن الخصوم وبإعلاء للقيم المشتركة على الخلافات الظرفية والخطابات الحملاتية ..
موريتانيا مقبلة على فترة محورية في تاريخها تحتاج لرجل يمتلك خبرة طويلة في دهاليز السلطة ويمتلك إرادة عالية وأخلاقا سامية تتيح له فتح القلوب قبل القوالب وهي مزايا تتوفر في المرشح محمد ولد الغزواني ،كل المؤشرات تدل على أنه سيكون الرئيس القادم بحول الله ونتمنى أن يحقق ما وعد به في برنامجه الانتخابي وأن يستعين ببطانة من الكفاءات الوطنية تعينه على حمل الأمانة وتحقيق المهمة على الوجه المطلوب فموريتانيا تستحق الأفضل
وإلى الذين يهاجمون الرجل بأساليب غير شريفة اربعوا على أنفسكم فلن يزيده هجومكم إلا قوة وسيزداد المتعاطفون معه والمقتنعون ببرنامجه وبكونه الرجل المناسب للمرحلة الأكثر حساسية في تاريخ موريتانيا الحديث