
السيد وزير التعليم الثانوي
أود لفت انتباهكم إلى واحدة من أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم في البلاد، ألا وهي أزمة "الرقم الوطني".
فالإحصائيات تشير إلى أن قرابة 17 ألف تلميذ سيحرمون هذا العام من المشاركة في مسابقة ختم الدروس الإعدادية وامتحان الباكالوريا، بسبب عدم توفرهم على رقم وطني، وهم تجاوزوا السن التي يمكنهم فيها العودة للمشاركة في مسابقة دخول السنة الأولى الإعدادية من أجل الحصول على رقم وطني.
الوزيرة الناها بنت مكناس كانت قد وضعت العام الماضي، خطة لتجاوز هذه العقبة، وحل المشكل بشكل نهائي، فطلبت من جميع المؤسسات التعليمية والإدارات الجهوية إعداد قائمة بأسماء وبيانات جميع التلاميذ الذين يدرسون في المرحلة الإعدادية والثانوية وليس بحوزتهم رقم وطني.
كما كلفت لجنة خاصة بالملف، وعهدت إليها بمهمة منح جميع هؤلاء التلاميذ أرقاماً وطنية، تخولهم المشاركة في المسابقات والامتحانات، لتنهي واحدة من أكثر المشاكل التي يعاني منها الطلاب الذين يواصلون دراستهم دون الحصول على شهادة ختم الدروس الإعدادية.
ولكن تعديلاً وزارياً أخرج الوزيرة بنت مكناس من قطاع التعليم، قبل أن تنهي عملها على حل هذه المشكلة، فتم تعليق عمل اللجنة المكلفة بحل مشكلة الرقم الوطني حتى اليوم.
السيد الوزير، وأنتم تشرعون في خطوات جدية نحو إصلاح قطاع التعليم، فإنني ألفت انتباهكم إلى هذه المشكلة لتجدوا لها حلاً عاجلاً قبل أن يضيق الوقت.
تقبلوا أسمى آيات التقدير والعرفان