مأساة دار النعيم /المدون سيدي محمد

خميس, 09/01/2020 - 11:26

مأساة دار النعيم

و باكية العينين شاكية الحشى :: يؤرقها ألاّ مجيب سوى الصدى
جراح و أنات هنا و هناك..لا :: تغادر كثبان البلاد و لا الكدى
تبث الجوى و الرعب في كل خيمة :: وقد وسعت شعبا مهيضا مسهدا
تضيق به سوح البلاد رحيبة :: فيسعى طريدا حيث كان مشردا

فاجعة مؤلمة تلك ألمت بالأخت زينب منت بلال بوفاة أطفالها الخمسة حرقا حين أتت النار على عريشهم في درالنعيم
نسأل الله أن يفرج عنها وأن يربط على قلبها ويرزقها الصبر والسلوان.
 
لانحب جلد الدولة ، لكن الدولة مسؤولة عن شعبها حين تكون دولة تعمل غير مستقيلة ولا متخلية عن دورها الاجتماعي الذي هو سر وجودها.

المفجوعة في فلذات كبدها زينب لم تصلها يد المساعدة في الوقت المناسب
فهي في قلب مقاطعة من مقاطعات العاصمة تعج بدوريات الدرك والشرطة رجالا وركبانا ، وبها مفوضية رسمية وسيارة على الأقل للإطفاء
تجاوزنا أطفال اركيز حين ماتوا عطشا وتجاوزنا النازفين دما على طريق الأمل وروصو ونواذيب
لكن أن يكزن الحريق في العاصمة ويلتهم خمسة أطفال ويأتي على عريشهم .. لالا..
ويحدثونك عن تكريم وتوشيح رجال الحماية المدنية !!

 إن أراد هذا الرئيس الجديد الفلاح فعليه إرساء سياسة جديدة حجر الزاوية فيها الشعب الفقير ومسامير هذه الأرض الدخناء من المساكين الشعث سكان العشوائيات وأحزمة الضياع ومثلثات الفاقة وأقبية الفقر.

ذات حريق في تيارت لم يستطع سائق سيارة الإطفاء اليتيمة تشغليها كانت متعطلة!!
وذات حريق لم يكن بالسيارة ديزل.. لقد كان خزانها فارغا !!
وليقس مالم يقل..

كامل الأسى

المدون الشهير سيدي محمد (اكس اكرك )