عين رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية اليوم السيد بداه ولد كوار مستشارا مكلفا بالعمل الجمعوي؛ وهو تعيين مستحق لأحد أبرز رجالات العمل الخيري والجمعوي في البلاد؛ وكنت قد كتبت في السادس من مايو العام الماضي تدوينة تحت عنوان:
كلمة في حق « بداه »
ربما يجهل الكثيرُ من رواد هذا العالم الأزرق اسمه، على الرغم من أنه يوصف بأنه واحد من القيادات التاريخية للمعارضة في موريتانيا، إنه « بداه ولد كوّار » الذي قارع الأنظمة العسكرية التي تعاقبت على الحكم في موريتانيا، وكانت معارضته أكثر شراسة وقوة لنظام معاوية ولد سيد أحمد الطائع.
استقال من عضوية المكتب التنفيذي لحزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، ويملك واحدة من أكبر وأقوى شبكات العلاقات الاجتماعية في البلاد، شيدها بفضل نشاطه الخيري والاجتماعي الكبير، فالرجل بالإضافة إلى نشاطه السياسي كان أحد أبرز رجال موريتانيا المنشغلين بالعمل الخيري.
تنوعت أنشطة الرجل من كفالة الأيتام ومساعدة الأسر الفقيرة، وصولاً إلى تشييد المساجد والمدارس والبيوت، إلى حفر الآبار وتمويل المشاريع الصغيرة لصالح ذوي الدخل المحدود، لقد لامست أنشطته مختلف الفئات الفقيرة في موريتانيا، وهي الفئات التي تعرف اسمه واسم منظمته جيداً.
في الفترة الأخيرة هيمن نشاطه الخيري على عمله السياسي، فكاد يتفرغ لمنظمته الخيرية، مبتعداً شيئاً فشيئاً عن الساحة السياسية وما تعيشه من اضطراب وتدافع، قبل أن يظهر منذ أيام قليلة في مبادرة داعمة للمرشح محمد ولد الغزواني، وبحكم معرفتي بالرجل وما يقوم به من عمل خيري وما يحظى به من محبة أودعَها قلوب آلاف الفقراء، فإنني أرى فيه إضافة نوعية لأي مرشح، ومكسباً حقيقياً في هذا السباق الانتخابي.