تواصلت قبل قليل مع السلطات الصحية بمدينة كيفة للاطمئنان على الأوضاع بعد ظهور أول حالة مؤكدة من وباء كورونا في المدينة ، وأكدوا لي أن كافة الإجراءات الضرورية في مثل هذه الحالات قد اتخذت بشكل سريع وفعال بما في ذلك التعرف على مخالطي المريض وعزلهم ووضعهم في الحجر الصحي وقد بلغ عددهم حوالي 80 شخصا .
نرجو السلامة للجميع ونطلب منهم التقيد التام بإجراءات الوقاية المعروفة وهي: التباعد الاجتماعي ، ارتداء الكمامات أو اللثام ، غسل اليدين الدائم بالماء والصابون ، عدم الاستماع للشائعات التي تثير الهلع والخوف لما في ذلك من ضرر على مناعة الجسم.
وعلى السلطات من جانبها تكثيف جهودها من خلال مراقبة سلوك المواطنين للتأكد من ارتداء الكمامات عند دخول الأسواق والبنوك والإدارات الحكومية ، ووضع المنظفات في أماكنها، والتقيد بعدد الركاب في سيارات الأجرة ومنع أزدحام وتجمع الأشخاص لأي سبب كان ، وقد رأينا مع الأسف طوابير طويلة متراصة على مراكز بيع الأعلاف في مدينة كيفة وهو ما يعد خرقا خطيرا للتعليمات .
أخيرا لا بد من الإشارة هنا إلى أن الإغلاق التام وتعطيل الحياة لم يعد ممكنا ولم يعد بمقدور الناس تحمله حتى في المجتمعات الغنية حيث اضطرت الحكومات فيها لتخفيف الإجراءات التي فرضتها ، لهذا إخوتي علينا أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ولكن مع الحذر الشديد والالتزام الحرفي بالتعليمات ، ولا ننسى أن القاعدة الذهبية في جميع الأحوال هي : التوكل على الله ثم الأخذ بالأسباب.
حفظ الله موريتانيا وشعبها من كل مكروه .