بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، له الحمد في الأولى والآخرة.
وبعد،
ترفع أسرة حمود ولد امحمد شكرها وامتنانها لكل من قدموا له التعزية إثر رحيل الابن البار الإمام مالك رحمه الله ورفع درجته في عليين، وجعله في جوار النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.
نشكركم جميعا، كل باسمه وجميل وسمه، ونعبر لكم عن امتنانا لكم بمقاسمتنا هذا المصاب الجلل، وفي الوقوف معنا في هذه اللحظات التي وإن حملت لنا هذا الحزن على المصاب الذي لا قبل لنا به لولا التسليم بقضاء الله، وابتغاء ما عنده من جزيل الثواب، فإنها كشفت لنا عن جميل وقوفكم، وعظيم مساندتكم لنا، وحجم المحبة والتقدير والمواساة التي غمرتمونا بها طيلة أيام التعزية، بل وبعدها.
وأخص بالذكر فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي حرص رغم مشاغله الجمة على مقاسمتنا مصابنا ومواساتنا فيه من خلال اتصاله شخصيا، وإرساله وفدا لتعزية كل أفراد الأسرة باسمه.
فشكرا جزيلا له، وشكرا لكل من تجشم عناء السفر، ولمن اتصل، أو راسل، ولمن أحب ذلك ولم يسعفه الوقت أو الظرف، ولمن دعا للفقيد بالرحمة والغفران، ولنا بالصبر والسلوان.
جزاكم الله خيرا، ورفع مقامكم، وأجزل مثوبتكم، ولا أراكم مكروها فيمن تحبون.
واستجابة للأمر الرباني، ورغبة في الأجر، ورضا بما قضا الله، نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، إن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وفي مصابنا برسول الله صلى الله عليه سلم سلوة عن كل ما سواه.
عن الأسرة: حمود ولد امحمد