رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية من اسرة المواطن الهادي يوسف المعتقل فى السنغال

خميس, 17/02/2022 - 13:19

 

ابننا في خطر ⚠️

بسم الله الرحمن الرحيم

يكمل المواطن الموريتاني الهادي ول يوسف اسبوعه الرابع من المعاناة في السجون السنيغالية، سبع و عشرون يوما من  الحرمان من حقوقه كسجين و التي هي من بديهيات المواثيق الدولية و قوانين التقاضي المعمول بها عالميا و تعد حقا لا مكرمة، سبع و عشرون يوما في زنزانة سعتها 5/6 م يراد لها أن تتسع ل 70 معتقلا، سبع و عشرون يوما يحلم فيها الهادي بغفوة ولو يسيرة يسترجع منها بعض قٍواه التى اوشكت على الانهيار و لولا تحمله و رباطة جأشه لكان الانهيار منذ يومه الأول

سبع و عشرون يوما و قضاء الحاجة في حمام السجن - اكرمكم الله - ، مرهون بمزاج حارس الزنزانة، وفي حالة تعكره يكون خيار  قضائها داخل الزنزاة هو المتاح !! 

ظروف صعبة يعيشها مواطن موريتاني اعزل إلا من طموح مشروع قاده إلى أن يحلم بهجرة لبلاد بعيدة حيث ان بها قانونا و ملكا يأخد على يد الظالم و ينتصر للمظلوم و ينال فيها الإنساء حقه إنسان، دولة كندا والتي حصل فيها على مواصلة مساره التعليمي في إحدى الجامعات المرموقة، تبدد هذ الحلم - ولو بعد حين - حتى صار اقصاه ان ينام صاحبه ليله و يقرأ كتابه و صلي فرضه في زنزانة فردية او ثنائية او حتى سباعية، بعيدا عن زنزانة سبعينية، حيث لا خيار فيها سوى الوقوف على الأقدام ولا جلوس فيها ألا  نادرا اما الإضجاع على الجنب او الظهر فغاية لا تدرك، 

التسويف و المواعيد المؤجلة تلو الأخرى للبت بالقضية صار هجسا مقلقا نعيشه و يعيشه الهادي ، فمند الاسبوع الاول على القضية و هي تأجل تارة بتعين قاض مكان آخر و تارة اخرى بنهماك المنظومة القضائية في الانتخابات البلدية، و آخرها بحجة  بدء ملفات التقاضي حسب الاسبقية، و بين هذ و ذاك، تمر الايام و الاسابيع على هذ الحال المأساوي 

ومع كل ما سبق فنحن كأسرة معنية بالدرحة عن القضية و حيثياتها لا نطلب للمعني سوى بالعدالة و لا شي غير العدالة، و بأن ينال حقوقه كجين جنحة لا تعدي فيها على نفس أو مال... و الإسراع في البت فيها، بعيدا عن المماطلة و التأجيل، و حيازة جديد أدلة دفاع الهادي و الذي قطع الشك باليقين من أن تهم التزوير لموكله باطلة، وذلك بعد الرجوع إلى المصالح المعنية (الحالة المدنية في داكار) و الحصول منها على مستخرجات مصدقة تفند شبه التزوير المدعات على موكله،

 و إننا لنهيب بسلطاتنا العاليا وفي القلب منها رئيس الجمهورية المعني الأول و الراعي لسلامة مواطنيه بالتدخل العاجل لدا السلطات السينيغالية، و دون تسويف فالوضع لا يحتمل ذلك،  فكل يوم يمضي على هذ الحال هو في حقيقته تصفية بطيئة و تهديد لسلامة و صحة شاب موريتاني لا جرم له ولا ذنب او هكذا نزعم نحن المباشرون لملفه بأدق تفاصيله و أبواب التواصل معنا مشرعة لمن يهمه الأمر من سلطات عليا، 

ويجدر التنويه إلى أن بداية هذه القضية تعود إلى مطلع الشهر الماضي حين اوقفته شرطة الحدود السينيغالية حيث كان في طريقه إلى العاصمة داكار قاصدا السفارة الكندية لتتمة ملف هجرته، العلمية إلا أن إيقافه من السلطان كان العائق دون مواصلة هدفه النبيل  
___________

والدة المواطن الهادي، الصابرة المحتسبة تراهن عليكم بعد الله سيادة الرئيس و تخاطب فيك حمية المعتصم، فكونوا لها الظهير و السند،