لقد احتلت العناية بالمدرس مكانة مركزية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، لما تمثله من ضمان للإصلاح المنشود للمنظومة التربوية، ولما يستحقه المدرس على المجتمع من مكانة يستمدها من شرف مهنته ونبلها.
ووفق هذه الرؤية، تتالت برامج الحكومة حاملة التحسن المطرد للظروف المادية والمعنوية للمدرس، مطلقة إصلاح مدارس تكوين المعلمين، ومشرعة باب التكوين المستمر الجاد سعيا إلى الرفع من الكفاءة، ومؤسسة لنمط تسيير يرتكز على تثمين الكفاءة وحسن الأداء.
ووفق نفس الرؤية ستتواصل العناية بالمدرس.
فلم يكُ ما تم حتى الآن استجابة لضغط من أي جهة كانت. وستبدي الأيام أن ذلك لن يكون.
سقف موارد الدولة وتوخى الرفع من الأداء خدمة للهدف الأسمى للمنظومة التربوية هما العاملان الوحيدان في تسريع وتيرة تحسين الظروف المادية للمدرس.
الإرادة السياسية حسمها برنامج فخامة الرئيس والجدية فى التنفيذ حسمتها برامج الحكومة.
حين يدرك من يسعى إلى تحريك الساحة التربوية، من نقابات وغيرها، هذه الحقيقة ويعملون بمقتضاها يكون تأثيرهم أكبر وجهدهم أكثر خدمة للقطاع ومنتسبيه.
والله ولي التوفيق.