قال الممرض الشيخ ولد محمد عبد الله عضو قيادة حراك عمال مستشفى كيهيدي إن عمال المستشفى قرروا "التوقف عن المداومة الليلية مؤقتا ابتداء من مساء غد الثلاثاء احتجاجا على استمرار تأخر صرف مستحقات 9 أشهر من علاوة المداومة، وسبعة أشهر من علاوة المسؤولية، وأربعة أشهر من علاوة التشجيع".
وأكد ولد محمد عبد الله أن العمال لجؤوا لهذه الخطوة "استكمالا لنضال متدرج بدأ منذ أسابيع، ردا على استمرار إدارة المستشفى في التلكؤ في دفع هذه المستحقات".
وأضاف ولد محمد عبد الله "قرار التوقف الذي يستثنى منه رؤساء المصالح، ومراقبو الأقسام سيستمر لثلاثة أيام ابتداء من الساعة الخامسة من مساء كل يوم مع مراعاة وضعية الحالات المستعجلة، والمرضى المحجوزين قدر المستطاع".
وبحسب عضو قيادة لجنة حراك عمال المستشفى فإن الإدارة الجديدة للمستشفى التي استلمته مطلع أغشت الماضي "أنجزت الكثير، وسدت كافة أبواب الفساد التي عرفها المستشفى سابقا، وجلبت عددا من المعدات الطبية الضرورية، والحيوية، وحافظت على انتظام صرف علاوة التشجيع، بيد أنها فشلت حتى الآن في تسديد متأخرات العمال التي طال انتظارها"، وفق تعبيره.
وأشار المتحدث باسم عمال المستشفى إلى أن الحراك الحالي للعمال عابر لانتماءاتهم النقابية، وسببه المباشر خلف مدير المستشفى وعده للعمال بتسوية وضعية المتأخرات مع نهاية العام 2022، قبل أن يقر في اجتماع مع ممثليهم "بالفشل في إقناع وزارتي الصحة، والمالية بتوفير موارد مالية لتسديد متأخرات العمال".
ولفت إلى أن مدير المستشفى أكد للمناديب خلال ذات الاجتماع "اقتطاع وزارة المالية قبل شهرين 14 مليون أوقية قديمة من ميزانية المستشفى كغيره من المستشفيات ما جعله عاجزا عن صرف علاوة المداومة الليلية للأشهر الثلاث الأخيرة".
ونبه ولد محمد عبد الله إلى أن هذه المتأخرات على قسمين "ستة أشهر من علاوة المداومة، وأربعة أشهر من علاوة التشجيع، والمسؤولية تراكمت في عهد الادارة السابقة، والبقية في ظل الإدارة الجديدة، وتخص أشهر اكتوبر، ونوفمبر، وديسمبر من العام الفائت"، مشددا على أن العمال "يعتبرون قضية متأخراتهم خطا أحمر، وسيدخلون في إضراب مفتوح عن المداومة الليلية بالمستشفى مطلع شهر فبراير القادم مالم يتم التجاوب مع مطالبهم"