استقبل مولانا الشيخ محمد الماحي ابراهيم نياس خادم الامة، رئيس الاتحاد الإسلامي الإفريقي بمقر إقامته بدار الضيافة في السبخة كلا من الدكتور سامي ابو زهري رئيس الدائرة السياسية بإقليم الخارج لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والسفير الفلسطيني في موريتانيا السيد محمد قاسم اسعد الاسعد حيث عبر لهم عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني واستعداده لبذل الجهد لكل ما يخفف عنهم.
وخلال الاستقبال أمر مولانا الخليفة بجمع تبرع بمبلغ مليون دولار دعماً وتضامنا مع الأهالي في غزة.
وقدم كل من السفير قاسم الاسعد والقيادي سامي ابو زهري شكرهم للخليفة العام منوهين بمواقف الشيخ ابراهيم نياس رضي الله عنه من القضية الفلسطينية وبالحراك التضامني الكبير الذي نظمه الاتحاد الاسلامي الافريقي منذ اندلاع طوفان الاقصى قبل شهر من الآن.
ووجه الخليفة العام للوفد الفلسطيني الكلمة التالية:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مع الآلام التي نحس نحن المسلمين في كل مكان بها، يمكننا أن نقول بأننا سعدنا في هذا اليوم المبارك بهذا اللقاء الكريم مع رجال نعرف سيماهم في تاريخهم الطويل القديم المعروف على مستوى الانسانية الرفيعة التي وصفها الله تعالى بقوله (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)؛
نحن حقا سعداء ونحن نستمع إلى أحد المتكلمين الفلسطينيين يقول لنا: اخرجوا القعقاع من صدوركم فإن القعقاع في صدوركم أخرجوه حتى ننتصر على هذا العدو الذي حقا طال ظلمه لنا وطال تعديه علينا، ولكننا نفرح لان عندنا رجال خارقون للعادة ، هؤلاء الرجال الفلسطينيون الذين يواجهون بطش اسرائيل رجال استثنائيون لانهم تمسكوا بقضيتهم ولم يتنازلوا عنها، تمسكوا بارضهم، تمسكوا بأولادهم وأطفالهم، تمسكوا بمستقبلهم، تمسكوا بان هذا المسجد الاقصى لله تبارك وتعالى هدية منه للمؤمنين؛ نفخر بكم : فقد دافعتم عن هذه الارض المقدسة ودافعتم نيابة عن كل المسلمين عن هذا المسجد الاقصى وهذا المكان الذي وصفه الله تعالى بقوله : إلى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا .
إنكم اليوم حقا، تضربون في غزة مثالا رائعا بكل المعاني الرفيعة في الإنسانية في العقيدة في الدين في الوطنية في حماية المقدسات في رفع الإنسان وفي رفع الإنسانية إلى مستواها الرفيع؛ لأن الانسان يجب أن ينتبه الى أنه فوق هذا المستوى الدوني الذي يوجد فيه القتلة ويفتخرون فيه بظلم وقتل الانسان؛ هذه الجرائم التي قامت بها اسرا ئيل ممقوتة ووحشية وليست من الإنسانية الحقة .
تلك الانسانية التي قدمها القران الكريم وتقدمها رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهذه الرسالة بايديكم انتم العرب لان الله انزل هذه الرسالة بلسانكم وعلى أيديكم وعمل فيها اجدادكم، ذكرت لكم القعقاع وذكرت لكم خالد بن الوليد وغيرهم وغيرهم قدموا كثيرا، وها انتم جلوس بيننا وانتم ورثة اولئك الابطال الخالدون الذي قدموا لنا ما قدموا من بطولات..
جزاكم الله خيرا ً: الحقيقة انه لولا ان زمن البكاء مضى لبكيت لما استمعت لما تعرض له الشعب الفلسطيني لقد اثر في نفسي ذلك تاثيرا كبيراً ولو انني استطيع ان اطير الى فلسطين حالا وامسح اليهود لفعلت، ولكن نرجو من الله تبارك وتعالى القادر ان يحقق لنا آمالنا في ذلك وان يحقق لنا احلامنا وان ينصرنا ظاهرا وباطنا وهذا اللقاء المبارك الذي جمعنا في هذا المسجد لقاء مع أهل الحق لقاء مع من دفعوا حياتهم حفاظا علينا جميعا فأنا من السنغال يحافظ لي المقاومون على المسجد الاقصى سيحررونه لنصلي يوما في الاقصى هذا الرجل من حركة حماس جاء ليمنحني هذا ويعطيني برهانا على ان المقاتل الفلسطيني قادر على ان يحقق المستحيل.
وهولاء المقاومون ليسوا رجالا فقط ولكن هم رجال ابناء رجال ابناء رجال.
لا نملك الا الدعاء لكم ولكل المسلمين؛ ان يكون الله مؤيدا لنا و ان يكون الله معنا نسأل الله ان يؤيدنا في كل حركاتنا وسكناتنا وان يتقبل ما تقومون به وبخاصة تضحيتكم من اجل وطنكم ومن اجل الاقصى.
ونحن واقفون معكم واعلن عن تبرع بمليون دولار دعمًا للأهالي في غزة والله الموفق .