انطلقت الليلة البارحة بقرية أنفني ببلدية علب آدرس التابعة لمقاطعة بوتلميت الدورة السادسة عشرة لملتقى الطريقة التجانية، المنظم من طرف هيئة الشيخ محمد المختار بن دهاه.
وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الموسم يدخل في صميم أولويات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لما له من صيلة بديننا وتاريخنا المجيد، مشيرا إلى أن هذ النوع من الأنشطة يعول على مخرجاته في أن تكون لبنة وحصنا منيعا أمام موجة الفكر المتطرف والغلو وأن تكون إسهاما في تعزيز اللحمة الوطنية والاجتماعية.
وأشار عمدة بلدية علب آدرس، السيد أحمدو فال ولد يحيى، إلى الدور المهم الذي تقوم به الطرق الصوفية عموما والطرق التجانية خصوصا لنشر العلم وغرس القيم الإسلامية السمحة وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة مما يعزز السلم والتعايش بين أفراد مجتمعنا ويقوي لحمته ووحدته وهي المقاصد التي تنسجم مع توجيهات وتطلعات فخامة رئيس الجمهورية.
وكان الدكتور محمد الحنفي دهاه قد ألقى كلمة قبل ذلك باسم محمد الكبير ولد دهاه، شيخ الطريقة التيجانية في أنفني، أشار فيها إلى أن تطبيق التعاليم الصوفية بما تحمله من تربية وتزكية ومحو للفوارق الإجتماعية هو صمام أمان الأمة والأمل الوحيد لقادتها المخلصين في إعتماد منهج وسطي يسهم في غرس الأخلاق الفاضلة.
وأشاد بمضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية في جول الذي حث فيه على الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مثمنا موقف بلادنا مما يتعرض له إخوتنا في فلسطين.
وتم خلال المتقى تقديم مداخلات حول دور التصوف السني في نشر القيم الإسلامية السمحة، وتحصين الشباب المسلم من الغلو والتطرف.
جرى حفل الافتتاح بحضور والي اترارزة المساعد، السيد محمد فال ولد محمد محمود، وحاكم مقاطعة بوتلميت، السيد محمد أحيد ولد سيدي يحيى، والسلطات الأمنية وشخصيات دينية من عدة دول إفريقية.