يروي القاضي محمذن محمد فال (اممي) في تأريخه لتاريخ بحيرة اركيز أنه في سنة 1904م انكشف الماء الذي كان يغمر اركيز بعد 70 سنة من غمره وبذر فيه الناس وصلح صلاحا يؤرخ به، فسمي ذلك العام بـ "عام صلاح اركيز".
تذكرت هذه التسمية ونحن نشاهد فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني يشرف من "لخشيم" على تدشين أكبر استصلاح لأراض زراعية في تاريخ بلادنا 3500 هكتار في أرض خصبة ومعطاء، وهو مشروع ينسجم مع برنامجه الانتخابي بالاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات وتوسيع النشاط الزراعي في بلادنا، فحري بنا أن نستعير هذه التسمية من جديد ونطلق على هذا العام "عام صلاح اركيز".
هذا المشروع الضخم كانت الساكنة تنتظره بفارغ الصبر طيلة 3 عقود وبفضل السيد الرئيس ها هو واقعا معيشيا، وسيستفيد منه ما يزيد على 10 آلاف أسرة، وسيسهم المشروع في تحسين حياة ما يزيد على 25 ألف نسمة، وتوفير آلاف فرص العمل، ويتوقع من هذا المشروع إنتاج حوالي 50 ألف طن من الأرز خلال الحملتين الزراعيتين، وتوفير الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات.
إن تدشين هذه البحيرة ليس إلا نموذجا من نماذج البناء والتطور التي يشرف عليها فخامة الرئيس/ محمد ولد الشيخ الغزواني منذ تسلمه السلطة قبل أربع سنوات.
فها هي بلادنا تشهد طفرة في كافة المجالات من خلال برنامج أولوياتي وأولوياتي الموسع، في التعليم والصحة والبنى التحتية الخ.. وفي مجال الأمن والرفع من كفاءة القوات المسلحة.
لقد أظهرت زيارة فخامة الرئيس للركيز انسجاما تام وتوافقا بين كافة المكونات السياسية للحزب في المقاطعة وهو مطلب طالما ناضلنا من أجله فوحدة الصف والكلمة هي ما تتطلبه المرحلة.
فالشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح الزيارة الميمونة لفخامة الرئيس من إدارة محلية وسلطات أمنية وفاعلين سياسيين وأفراد وجماعات ولكل اللجان التنظيمية والخدمية.
إن ما تعيشه بلادنا حاليا من تطور وازدهار ونماء وبتنمية يحتم علينا مطالبة فخامة الرئيس/ محمد ولد الشيخ الغزواني بالترشح لمأمورية ثانية لمواصلة مسيرة النماء والتنمية والتطور والازدهار.
عاشت موريتانيا مزدهرة آمنة مطمئنة وكل عام وأنتم بخير.