عن لقاء الرئيس بوزير الثقافة في ولاية لعصابة /سعيد حبيب

ثلاثاء, 26/08/2025 - 17:38

تناولت وسائل الإعلام وبعض شبكات التواصل الاجتماعي خبر لقاء جمع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ووزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو 
.. ثمة تساؤلات واستنتاجات ..هل كان اللقاء مقررا سواء،بصفة رسمية ام ضمن دائرة التواصل بين ابناء الولاية ضمن تشجيع السياحة الداخلية وطني وجهتي .. أم أن اللقاء كان مصادفة أو ما يشبه ذلك كأن يكون الرئيس في جولة بالمنطقة; وصادف ذلك وجود الوزير فكان مما تقتضيه الجيرة ولبرتوكول والمعاملات أن يمر الرئيس بالوزير ام يستدرج الوزير الرئيس بلباقة كي يلتقيا 
وفي جميع الظروف فإن معطيات ميدانية تلقي بظلالها على اللقاء ..
فالوزير هو المعني رقم واحد بملف المتعاونين في مؤسسات الإعلام العمومي وقد زار بعضهم بومديد حيث يقضي الرئيس إجازته ..فهل أراد الرئيس نقاش الموضوع في جو أكثر هدوءا للتوصل إلى صيغة نهائية لطمأنة مخاوف المتعاونين قبل العودة إلى ريتم المكاتب.. في نواكشوط 
هل بحث اللقاء سبل انعاش المشهد الاعلامي الذي يبدو كاسدا خاصة في ظل وجود نقابة ميتة سريريا وعدم امتلاك الشجاعة للخروج من هذه الوضعية 
أين إمكانية إخراج البطاقة الصحفية بعد تشكيل لجنة خاصة بها وماهي العقبات التى تحول دون ذلك وما علاقة حالة الجمود هذه بالقضايا المتعلقة بالنشر وما بات يطرح منها أمام القضاء،
عندما تم تعيين الوزير ولد مدو على الهابا كانت رسالة واضحة بضرورة اتخاذ آليات التنظيم و الضبط وقد تمكن إلى درجة كبيرة من تحقيق ذلك، ثم تم تعيينه على الوزارة الوصية كسلطة تنفيذية في رسالة ثانية واضحة وتفيد بالمضي في اتجاه تمهين الحقل لكن هذه الإرادة جوبهت بنقابة انتهت مأمورية مكتبها قبل سنة ونصف ثم فاجأت الرأي العام بنشر شائعات  بإجراءات احتكار وتضييق لم يسبق لها مثيل ،وتخدش في حياء الحريات ومخالفة للدستور ضمن خطة كيدية تدليسية قد تقضي على النقابة نهائيا في ظل عجز المعنيين عن التسوية أو مباركتهم للأخطاء التى وقع فيها من سبقوهم حيث يبدو أنها "تحك لهم فم اكراد" مالم يثبت العكس 
هذه بعض مطبات تأثرت بها سمعة البلد ومؤشرات الحريات وربما يؤدي ذلك في المستقبل إلى رجوع موريتانيا إلى ذيل قائمة الحريات الصحفية 
أرجو أن يكون لقاء الرئيس بوزير الثقافة قد تمخض عنه وضع رؤية متبصرة للنهوض بقطاع الإعلام ودعم الحريات...
سعيد حبيب