أكد بيان الرئاسة الصادر بتاريخ 15 يناير 2019 بما لا يدع أي مجال للشك بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حزم أمره واتخذ قراره النهائي ولا ينوي تغيير الدستور ولن يتقدم لمأمورية ثالثة.
البيان الصادر اليوم (١٥ يناير ٢٠١٩) عن رئاسة الجمهورية الاسلامية الموريتانية مجرد مشهد بائس من مسرحية تافهة.
فحتى يلج الجمل فى سَمِ الخياط، لن أقتنع بأن المبادرة البرلمانية لتعديل الدستور وُلدتْ فى غير حِجر الرئيس.
وحتى يؤمَّ البابا بنديكت السادس عشر صلاة الجمعة فى مسجد قباء لن أقتنع بزهد محمد ولد عبد العزيز فى السلطة.
..يروى عن (توني بوديستا)، السياسي الأمريكي المعروف ومدير حملة السيدة كلينتون، أنه حين علم، في أوائل خريف 2016، بترشح دونالد ترامب لسباق المكتب البيضاوي، كادت رئتاه تنفجران من شدة الضحك، لكنه قال لنفسه، على الأقل، سيضفي هذا الرجل الذي يشبه شخصيات أفلام الكرتون، بعض الطرافة على معاركنا السياسية الشرسة،
اعتبرت صحيفة “افتونبلادت” السويدية أن الانعطاف الحاد في الحرب السورية جعل دولا عربية تتناسى فجأة أنها كانت من أكبر الداعمين للمعارضة السورية وتباشر في تطبيع العلاقات مع الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح سوريا في استعادة العلاقات مع جيرانها، والعودة إلى جامعة الدول العربية، سيجعل غضب الاتحاد الأوروبي ينقلب عاجلا أم آجلا إلى تودد للأسد.
ينبئنا تاريخ الشعوب والأمم ذات المكونات المتنوعة أنه إذا لم نحتكم لنداء السلم الأهلي وننحاز لمبادئ الكرامة الإنسانية فإننا مهددين بالسقوط في الحرب الأهلية التي اكتوت شعوب قبلنا بنيرانها وتأكد لها أن التنازع والشقاق خيار خاطئ ، وعلى ما يبدوا لا نريد أن نتعلم ــ من أخطاء الآخرين وندفع باتجاه نتاج ذات الحماقات التي وقعت في فخها شعوب أخرى
تتعرض بلادنا من حين لآخر، لموجات من تفجر مشاعر التنافر والعداء، وانتعاش خطاب الكراهية والتحريض والتخويف بين الهويات الثقافية المختلفة، المكونة للحمة الإجتماعية الوطنية.
لقد تعايش على أديم أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفي ربوعها منذ عدة قرون وأزمنة مختلف المكونات المشكلة للنسيج المجتمي الوطني.
وقد تعايش الجميع في جو يطبعه التآخي والمودة والرخاء والتكافل الإجتماعي.
"الأدب نتاج فكري يشكل في مجموعه الحضارة الفكريّة واللغوية للأمّة وهو انعكاس لثقافتها ومجتمعها"
عندما يلبس الأدبُ رداء السياسة و يعاقر القيمون عليه مضامين الاستخبار و يصافحوا مقامات النفاق، فاعلم أنه حاد عن جادة اللياقة الأدبية و السماحة الإنسانية في أنبل معانيهما، و أنه عرض دلالاته السامية لمنحدرات الخسة و الظلامية الكهوفية.
يثور الجدل مجددا حول قضية المأمورية الثالثة المحتملة للرئيس الموريتاني، رغم أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أكّد مرارا أنه لن يترشح في عام 2019 بعد عشر سنوات في السلطة.
مع انتشار حمى المبادرات الداعية لانتهاك الدستور، فإني اقترح على "المبادرين" إطلاق مبادرة لترشيح الرئيس محمد ولد عبد العزيز لجائزة هامة سيكون مؤهلا للفوز بنسختها للعام 2019 إن هو التزم بتنفيذ شرطين أساسيين التزمت بهما الرئيسة الفائزة بهذه الجائزة في العام 2018.